قال رجل لجحا : أتحسن الحساب بإصبعك ؟ قال : نعم
قال الرجل : خذ جريبين من حنطة ، فقعد الخنصر والبنصر
فقال الرجل : وخذ جريبين شعيرا ، فعقد السبابة والإبهام
وأقام الوسطى فقال الرجل : لِمَ أقمت الوسطى ؟ فقال جحا
لئلا تختلط الحنطة بالشعير :
قال المدائنى : جاء رجل من أشراف الناس إلى بغداد فأراد أن
يكتب إلى أبيه كتاباً فيخبره بوصوله فلم يجد أحداً يعرفه فذهب
بالكتاب إلى أبيه ، وقال : كرهت أن يطول عليك خبرى ولم أجد
أحداً يجىء بالكتاب فجئت أنا به وأعطاه إياه
مات أحد المجوس وكان عليه دين كبير ، فقال بعض غرمائه
لولده : لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك ، فقال الولد : إذا
أنا بعت دارى وقضيت بها عن أبى دينه فهل يدخل الجنة ؟
فقالوا : لا . قال الولد : فدعه فى النار وأنا فى الدار
جلس أعمى وبصير معا يأكلان تمراً فى ليلة مظلمة ، فقال الأعمى
الأعمى :أنا لا أرى ولكن لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين ، وعندما
انتهى الأمر صار نوى الأعمى أكثر من نوى البصير ، فقال
البصير : كيف يكون نواك أكثر من نواي ، فقال الأعمى : لأنى
آكل ثلاثاً ! فقال البصير : أما قلت لعن الله من يأكل ثنتين ثنتين ؟
قال : بلى ، ولكنى لم أقل ثلاثاً
مرض جحا مرضا خاف منه ولما سُئِل عمن يرثه قال : لا
وارث لى . قيل له : وأمك ؟ قال : طلقها أبى منذ زمن